The following are the words said by Pope Francis and Pope Tawadros sent by our committee in Egypt during the visit of Holy Pope Francis to the Coptic church in Egypt [Arabic Transcript].
Pope Tawadros Word
الجمعة 28 أبريل 2017 م .. 20 برمودة 1733 ش.
بابا المحبة يلتقي بابا السلام (4)
كلمة قداسة البابا تواضروس خلال استقبال قداسة البابا فرانسيس بالكاتدرائية
أخونا الحبيب صاحب القداسة البابا فرنسيس
باسم أعضاء المجمع المقدس وكل الهيئات الكنسية نرحب بقداستكم فى بلدنا مصر، بلد التاريخ والحضارة حيث يلتقى الغرب بالشرق منذ فجر التاريخ، حيث يجري نهر النيل الخالد فى وسط أرضنا الطيبة ليشرب كل المصريين منه الوسطية والاعتدال، أرحب بكم فى مصر شرقًا وغربًا مباركة الأرض والشعب، أرحب أيضًا بقداستكم فى كنيستنا القبطية الأرثوذكسية مهد الحياة الرهبانية، أم الشهداء ملهمة مدرسة الإسكندرية، منارة اللاهوت فى التاريخ!
إن زيارتكم اليوم هى خطوة جديدة على طريق المحبة والتآخى بين الشعوب ، فأنتم رمز من رموز السلام فى عالم صاخب بالصراعات والحروب، عالم يتوق لجهود مخلصة فى نشر السلام والمحبة ونبذ العنف والتطرف.
فأهلاً بكم فى أرض مصرنا الحبيبة، التي تدفع كل لحظة ضريبة الدم من زكي الدماء وزهرة الشباب لأجل أن تبقى أرض السلام للجميع، فمرحبًا بقداستكم بابا السلام فى أرض السلام.
إننا إذ نستقبلكم اليوم فى الدار البطريركية وبمزيج من المحبة والسعادة، نتذكر حفاوة قداستكم وكرم ضيافتكم إبَّان زيارتنا لحاضرة الفاتيكان منذ أربعة سنوات، إذ وجدنا رجلًا مملوء بروح الله، ولمسنا – والوفد المرافق لنا جهدكم الحثيث المبارك فى سبيل تضفير وتوثيق العلاقات بين اثنين من أقدم الكراسى الرسولية، كرسى بطرس وكرسى مرقس، وهو ما يستحق كل إعزاز وإجلال.
قداسة البابا ..
لم يكن اختيارنا للعاشر من مايو 2013 محض صدفة، وإنما حرصنا أن تكون هذه الزيارة فى نفس اليوم الذى زار فيه مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث سلفكم الحبر الرومانى بولس السادس فى 1973، وهو ما كان تأسيسًا لتقليد سنوى، هو “يوم المحبة الأخوية” إذ نقيمه ونحييه بالتبادل بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، حيث نصلى سويًا، ونتبادل الرؤى ونتشارك طعام المحبة.
كما أن لتاريخ زيارتكم اليوم دلالة روحية، فإن قدومكم فى أيام الفصح المقدسة وحوارنا اليوم يستدعى إلى الأذهان قصة تلميذى عمواس، حيث يقول الكتاب “وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا.” (لو15:24) إن حوار الكنائس الشرقية مع الكنيسة الكاثوليكية يحتفل هذه السنة بعامه الخامس عشر يسوده ويجمع كل أعضائه قناعة واحدة هى وصية الرب الإله عندما قال: “بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ”. (يو35:13).
ومن هنا أقول، إن الوحدة فى عالم اليوم تجئ أهم وأوضح شهادة للمسيح يمكن أن نقدمها للعالم، ولذلك يا قداسة البابا فإننا نصبو إلى ذلك اليوم الذى نكسر فيه الخبز سويًا على المذبح المقدس وذلك اليوم الذى تدق فيه كل أجراس كنائس المسكونة سويًا احتفالاً بميلاد المخلص أو بقيامته.
ولعلها مناسبة مباركة لنبعث بالشكر إلى الكنيسة الكاثوليكية إثر ما قدمته لعموم المصريين فى مجالات الفكر فلا ينكر أحد الأيادى البيضاء للآباء اللاساليين، والآباء اليسوعيين أو راهبات القلب المقدس على إسهاماتهم فى النهضة التعليمية فى مصر، ولا يجوز كذلك إغفال دور الآباء الدومينيكان فى البحث العلمى والحوار بين الشرق والغرب من خلال معهدهم وديرهم العامر بالقاهرة، وغيرهم من الرهبانيات الكاثوليكية التى تواجدت فى مصر وقدمت تجارب عصرية المنهج وأصيلة المضمون، تسهم فى خدمة كل أبناء المجتمع بصرف النظر عن دينهم أو عرفهم.
شكر آخر نقدمه لكنيستكم وبالنيابة عن كثيرين من المصريين الأقباط فى الخارج الذين صلوا واحتفلوا بفرح تام بالأعياد على مذابح كاثوليكية، حيث لم يتوان الكرادلة والأساقفة حول العالم عن فتح كنائسهم لهؤلاء من أبنائنا لممارسة صلواتهم وطقوسهم فى محبة مسيحية وشركة صادقة.
قداسة البابا ..
نود أيضًا أن نعبر عن تقديرنا لشخصكم الحبيب، ودوركم على الساحة العالمية، والذى بات جليًا من بداية حبريتكم، فاختياركم لاسم القديس فرانسيس الاسيزى يحمل الدلالات التى ترسخت مع صدور نصوص مثل:
ايفانجيلى جاوديوم Evangelii Gaudium و لاودانو سى Laudato Si ومع كل مقال تفوهتم به أو خطاب، كنتم جرس تذكير للعالم كله بالله الذى جبل الإنسان على غير فساد، فكان إن خلقنا على صورة ومثال منه.
هكذا سرتم يا قداسة البابا على خطى شفيعكم فرانسيس الاسيزى ودربه المقدس الذى عرج – أيضًا – على مصر منذ ما يقرب من ألف عام. وأقام مع السلطان الكامل واحدة من أهم تجارب حوار الحضارات فى التاريخ، لتتجدد اليوم بقدومكم، ولتأكدون على أن الحوار هو الطريق والجسر الممدود بين الشعوب وبعضها البعض وهو الأمل الباقى للإنسانية على مدى الدهور.
يا قداسة البابا ..
لعل استجابتكم لدعوات عدة تلقيتموها وعلى رأسها دعوة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى مثلت دعوة عمود المصريين جميعًا، هى أبلغ رسالة للعالم كله، لكى يعى يرى مصر كنموذج رائد فى فهم الآخر واحترامه.
لقد عشنا فى هذا البلد جنبًا إلى جنب منذ ما يقرب من خمسة عشر قرنًا، نعم شهدنا بعض الفترات العصيبة، وبعض الاضطرابات، ولكنها كانت كالنار التى تنقي الفضة من الشوائب، وفى كل مرة كان الشعب يثبت أن طاقة المحبة والتسامح أمضى من البغضاء والانتقام، وأن الأمل أعظم بنوره من ظلمات اليأس.
لا يخفى على قداستكم أن كنيستنا ووطننا شهدوا تجارب أليمة، فى الأشهر القلائل الأخيرة، حين امتدت يد الإرهاب الآثمة لتقتل أبرياء يصلون فى غير خوف فى معية مخلصهم، فيطالهم ما دبر بليل وخسة، ليترك وطننا بأسره كليم جرحه، وليتشح بحداد الحزن بلد بأكمله …. ولأننا فى حفظ الله فإن يده الحانية تمتد دائمًا، لتمسح على فجيعتنا، ولتربت على قلوبنا، لتمنح أرواحنا سكينة بمشاهد معزية، وصادقة، ففى هذه الأوقات العصيبة، يتجلى المعدن الحقيقى للمصريين، المتحدين فى الفرح والألم معلنين للعالم كله بأن فجيعتنا أنما هى فجيعة وطن مترابط لن يفلح المغرضون أن يشتتوا قلوبهم ما يضرب القدوة والمثل للأجيال كلها.
هكذا تكون مصر كما يعرفها التاريخ منذ القدم واحة سلام ومهبط الرسالات يجد فيها الخائفون والمتخوفون بلد سلم وأمن وواحة تتلاقى فيها الحضارات معلنة أن سماء مصر تسع الجميع تحتها فى سلام على نهاية الزمن.
مرة أخرى أشكركم على تلك الزيارة آملين فى تكرارها مستقبلًا وأخيرًا وليس آخرًا أؤكد لقداستكم أنكم لم ولن تغيبوا أبدًا عن صلاتنا الخاصة كل يوم فأنتم محفوظون فى قلوبنا بالصلاة والمحبة قداسة بابا السلام أهلًا وسهلًا بكم فى أرض السلام.
Pope Francis Word
الجمعة 28 أبريل 2017 م .. 20 برمودة 1733 ش.
بابا المحبة يلتقي بابا السلام (5)
كلمة قداسة البابا فرنسيس
خلال اللقاء المسكونى مع قداسة البابا تواضروس الثانى
المسيح قام حقًا قام
قداسة البابا، أيها الأخ الحبيب للغاية
لقد احتفلنا مؤخرًا بعيد القيامة المجيد، محور الحياة المسيحية، وحظينا هذه السنة بنعمة الاحتفال به في نفس اليوم. فقمنا هكذا وبتآلف بإعلان بشارة القيامة، إذ عشنا، بشكل ما تجربة التلاميذ الأولين، الذين معًا في ذلك اليوم “ابتهجوا لرؤية الرب” (يو20:20) وقد اغتنى هذا الفرح الفصحي اليوم بنعمة السجود سويًا للرب القائم من بين الأموات بالصلاة، وبتبادل قبلة المحبة المقدسة وعناق السلام مجددًا، باسمه. وإنى ممتن للغاية لهذا: فبمجيئي إلى هنا كزائر كنت على يقين من أني سأحصل على بركة أخ ينتظرنى. عظيمًا كان التطلع إلى أن نلتقى مجددًا. في الواقع إني أحتفظ في قلبي بذكرى حية لزيارة قداستكم إلى روما. بعد فترة وجيزة من انتخابي يوم 10 مايو 2013م، هذا التاريخ الذي أصبح، على نحو سعيد، مناسبة نحتفل فيها كل عام بيوم الصداقة القبطية الكاثوليكية.
فى فرح الاستمرار بأخوة فى مسيرتنا المسكونية، أود أن أتذكر وقبل كل شئ تلك العلامة الفارقة في تاريخ العلاقات بين كرسي القديس بطرس وكرسي القديس مرقس، أي “البيان المشترك” الذى وقعه أسلافنا قبل أكثر من 40 عامًا، فى 10 مايو 1973 ففي ذلك اليوم، بعد “قرون عصيبة من التاريخ” حيث ظهرت اختلافات لاهوتية، غذتها وألهبتها عوامل ذات طابع غير لاهوتي. وكذلك غياب عام للثقة في التعامل، فقد حان الوقت، بمعونة الله لاعترافنا معًا بأن المسيح هو “إله حق نسبةً لألوهيته” و”إنسان حق نسبةً لبشريته” (البيان المشترك الموقع من قداسة البابا بولس السادس وقداسة البابا الأنبا شنودة الثالث 10 مايو 1973)، وليست أقل أهمية وملاءمة لزمننا الحالي، الكلمات التي تسبق هذا الإقرار مباشرة، أي تلك التي من خلالها اعترفنا بربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا يسوع المسيح. بهذه العبارات أعلن الكرسي المرقسي والكرسي البطرسي ربوبية يسوع، واعترفنا معًا بأننا ننتمى إلى يسوع، وبأنه كل شئ بالنسبة لينا.
علاوة على ذلك، أدركنا أننا ولكوننا ملكًا له، لا يمكننا بعد الآن أن يسير كل منا فى طريقه، لأننا هكذا نخون إرادته: بأن يكونوا “جميعًا (….) شيءً واحدًا (…..) كى يؤمن العالم” (يو21:17). فأمام عيني الرب الذي يريدنا “كاملين في الوحدة” (آية 23). لم يعد بإمكاننا الاختباء وراء ذرائع وجود اختلافات فى التفسير، ولا حتى خلف قرون التاريخ والتقاليد التى جعلتنا غرباء. فكما قال هنا قداسة البابا يوحنا بولس الثاني: “لم يعد لدينا وقت نضيعه في هذا الصدد! وحدتنا في الرب يسوع المسيح الواحد، وفي الروح القدس الواحد، وفي المعمودية الواحدة، تمثل بالفعل واقعًا عميقًا وأساسيًا” (حيث أثناء اللقاء المسكونى، 25 فبراير 2000). لا وجود بهذا المعنى لمسكونية قائمة على الأفعال والكلمات والالتزام وحسب، بل هناك مسكونية قائمة بالفعل، تنمو يوميًا في العلاقة الحية مع ربنا يسوع، وتتجدر في الإيمان المعلن، وتقوم فعليًا على سر معموديتنا، أي على كوننا في المسيح “خليقة جديدة” (را2 ، كور17:5) باختصار، “رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة” (أف 5:4). من هنا ننطلق دائمًا لاستعجال ذلك اليوم المنشود للغاية، والذي فيه سنكون في وحدة مرئية وكاملة على مذبح الرب.
فنحن لسنا وحدنا، فى هذه المسيرة المشوقة والتي – على مثال الحياة – ليست دائمًا سهلة وواضحة، والتى من خلالها يحثنا الرب للمضي قدمًا. ترافقنا جوقة هائلة من القديسين والشهداء – المتحدين فيما بينهم اتحادًا تامًا – وتدفعنا لأن نكون منذ الآن صورة حية “لأورشليم السمائية” (غل26:4). ومن بين هؤلاء يفرح اليوم بشكل خاص بلقائنا القديسان بطرس ومرقس. فالرباط الذي يجمعهما هو عظيم. يكفي أن نفكر في أن القديس مرقس قد وضع في قلب إنجيله فعل إيمان بطرس “أنت هو المسيح!”. والتي كانت إجابته على سؤال يسوع – سؤال مازال حاليًا – “وأنتم من تقولون أني أنا؟” (مر29:8) ومازال هناك اليوم أيضًا الكثير من الأشخاص الذين لا يعرفون الإجابة على هذا السؤال، بل وقل أيضًا حتى من يطرح هذا السؤال، وخصوصًا من يقدم، من خلال إجابته فرح معرفة يسوع، هذا الفرح الذي حظينا بنعمة إعلانه سويًا.
نحن مدعوون إذًا لأن نشهد للمسيح معًا، وأن نحمل للعالم إيماننا، قبل كل شيء بأسلوب الإيمان الخاص: أي بعيشه، لأن حضور يسوع ينتقل عبر الحياة ويتكلم لغة المحبة المجانية والملموسة. فبإمكاننا دائمًا، أقباطًا أرثوذكسيين وكاثوليك أن نتكلم معًا أكثر فأكثر لغة المحبة المشتركة هذه ومن الجميل أن نسأل أنفسنا قبل القيام بمبادرة خير، إن كان بإمكاننا أن نقوم بها مع إخوتنا وأخواتنا الذين يتشاركون معنا بالإيمان بيسوع. هكذا ببنائنا الشركة عبر الواقع اليومي الملموس لشهادتنا المعاشة، لن يتوانى الروح في جعل العناية الإلهية تفتح أمامنا دروبها بطرق غير متوقعة.
بهذا الروح الرسولي البناء، مازلتم يا صاحب القداسة، تعيرون الكنيسة القبطية الكاثوليكية اهتمامًا خاصًا أصيلاً وأخويًا: وهو قرب – أعبر عن أمتنانى الكبير من أجله – والذي قد ترجم بطريقة تستحق الثناء من خلال إنشاء المجلس الوطنى للكنائس المسيحية الذي أنشئ بهدف أن يتمكن المؤمنون بيسوع من أن يعملوا معًا أكثر فأكثر، لصالح المجتمع المصرى بأسره. كما أعرب عن تقديرى الكبير لكرم الضيافة الذي قدمتموه للقاء الثالث عشر للجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، والذي عقد هنا العام الماضى تلبية لدعوتكم، إنها لعلامة جيدة أن تكون قد انعقدت الجلسة التالية هذا العام فى روما، وكأنه تعبير عن الاستمرارية الخاصة القائمة بين الكرسي المرقسي والكرسي البطرسي.
يبدو القديس بطرس، فى الكتاب المقدس، وكأنه بطريقة ما يتبادل محبته مع القديس مرقس، إذ يدعوه “ابنى” (1بط13:5). بيد أن العلاقات الأخوية بين الإنجيلي مرقس وأنشطته الرسولية تخص أيضًا القديس بولس، الذي قبل استشهاده في روما يتكلم عن مرقس وعن خدمته المفيدة (را2 طيم 11:4) ويستشهد به مرارًا (را. فل23:1، ق ول10:4). محبة أخوية وشركة الرسالة: إنهما الرسالتين اللتان تستودعنا إياهما كلمة الله وجذورنا. إنهما البذرتين الإنجيليتين اللتان يسرنا أن نستمر فى إروائهما وجعلهما ينموان معًا، بعون الله (را1 ق و ر7:3-6).
إن ما يدعم نضوج مسيرتنا المسكونية، وبطريقة سرية وحالية للغاية، هو أيضًا مسكونية الدم الحقيقية والفعلية. كتب القديس يوحنا أن يسوع “أتى بماء ودم” (1يو 6:5)، ومن يؤمن به، هكذا “يغلب العالم” (1يو 5:5). بالماء والدم: أي يعيش حياة جديدة فى المعمودية المشتركة، حياة محبة دائمة وللجميع، وحتى بثمن تضحية الدم. وكم من الشهداء في هذه الأرض، منذ القرون الأولى للمسيحية عاشوا الإيمان بطريقة بطولية حتى المنتهى، مفضلين سفك دمهم على إنكار الرب والاستسلام لإغراءات الشر أو حتى لتجربة الرد على الشر بالشر. يشهد على ذلك بطريقة جليلة سنكسار الكنيسة القبطية. وقد تم مؤخرًا، وللأسف، إراقة دم بريء لمصلين عزل وبقسوة. أيها الأخ الحبيب للغاية، كما أن أورشليم السماوية هي واحدة، فإن سنكسار شهدائنا هو كذلك واحد، وآلامكم هي أيضًا آلامنا: إن دمائهم الزكية توحدنا. مستمدين القوة من شهادتكم، دعونا نعمل على التصدي.